لى فى المدح ان شئت قصائد***بل شموس تعلو قدر من الجوزاء
فما عْرفت البلاغة قدرا***كقدر بيوت عرائس كصفاء السمـــــاء
لهن الحسن اذا غوى المحبين***كل حسن منهن وبهــــــــــــــــاء
وجدائل تصفصف على سنا***اذا اومض فكل شئ ضيــــــــــاء
فما نزل الشعر الا لقلمى***فصاغ منه الحبرما ترومه العظمـــاء
انا الاديب الفاطن للحروف ***اصيغ الكلمات فهى الطـــــــغراء
تصول بيوتى اذا احتدم لها***فهى تخمل واذا صالت فهى الهيجاء
لا عرف قدرى فاقد الحرف***فكيف يسمع الاصم صوت العظماء
لو رمت البيض شأن قدرى***لكسٍرت النصال اذا هى اشـــــــــلاء
ولو هدمت الطرق فطريقى انا***معبد ترونقه روعة الانشـــــــــاء
تجوب نفسى فهنا مستقرها***لثورة تشكى العجز تنوح بكـــــــــاء
فالنار ذوائبها تقيد اتقدا***تطيح وكل اهلها الجهـــــــــــــــــــــلاء
فترى الادب منحنى الراس***اين عصرا كنا شامخ اللـــــــــــــــــــواء
والسموم نواقع شراب لهن***السم عسل والــــــــــــــــــــداء دواء
واقع الامر اختلط فكيف***يرقى قوم وهم بهواهم سمـــــــــــــراء
بل كيف تحي امة وكل ما ***به جهل تعلو رتبتهم السفـــــــــــهاء
اذا الدهور ثوابت تقيد فكلنا***وصمة كيف نقوى وكلنا ضعفـــــاء
ام تذكر السنون مجدا قريب***تعلو فيه الامم بالعلم والعلمـــــــاء
يعلو فيه الافغانى بمحراب***وطه ونجيب والعباس بلغـــــــــاء
واليوم تامر هو مجد الامة***ونجمة الاغراء تلك هيفـــــــــــــاء
تبذئ الالفاظ يوم فيوم***وحين فحين ترى كل الوجوه بــــــلاء
فما ترقى الامم الا بعلمها***والدين فيها نواة يسموه الحيــــــــاء
فالعلم هو السراج الابدى الذى***يضئ ولا تطفيه ابدا الظلمِاء
هو العود الذى يبنى ناطحة***يبنى جيل راسخ العقل بذكـــاء
ينتشل امة من فقر وجهل***يبنى حضارة تنجب لنا العظماء
ام يأتى يوم كى تفيق قلوبنا***وتعلو منابرنا هزت الحنفــــــاء
اسم الله تسابق حروفه الضوء*** على مسامع كانت يوم صماء
يعلو مسامعنا صوت الحق***فيطهر القلوب اذا هى بيضــاء
ينقى النفوس اذا هى عوالق***بين الحقد والكره نار بغضاء
ان كنا نحي فى زمان نشتهيه***فيا ليتنا نشتهى منه الصفاء
نأخذ منه عبق الماضى السحيق***نأخذ منه براءة ادم وحواء
نأخذ منه عزة نفوسنا***التى غابت وتركت نفوسنا بأســـــاء
ما سطرت مقدمتى فخرا***الا لاننى وجدت الحروف خرساء
والكلمات صماء هانت قوتها***ندمت جودتها فرثها الندماء
فيا ليت حالى كيف اصف***شعور هو غائر فى الاحشاء
يقطع نفسه بيديه ويتركنى***رهين قلم وحبر وجرح ودماء
بقلمى
عبدالله شاكر
0 التعليقات:
إرسال تعليق