يتم التشغيل بواسطة Blogger.
RSS

مساء آخر

مساء أخر تسقط ورقة شجر فى فصل هذيل إسمه الحب
فعبثت ملامح اللقاء على إن تبتسم مجدداً
ومرت أعوام وكأنها عهد بائر مهملاً
ولم تنطق أفواه السماء ولم تستيقظ
الكلمات من مرقدها وغابت الدنيا عن
وعيها وبات حلم آخر مزعجاً 

ومساء آخر أذكره حينما
كنت فى ردهتى بجوارك
أسمعك وإبتسم وأنا اعلم
ان قلبى لا يسمع سواك ّ
احبك واعلم إنى لا أحب سواكّ
أشتاق إليكّ وإنتى بجوارى
تعلمت السعادة حينما تقربت منكّ
وعشقتها حينما إحببتك
فلم إتنفس سوى عطرك النرجسى
ولم إرى سوى نظرتك وضحكتك
فأنا لست سوى إنتى واحد وإن كنا إثنين
مساء آخر أرهقتنى أحزانه
فلم يعد سوى كابوس عاطفي
سقط فيه الرماد وإنطفئت النيران
ورغم رحيلك فمازال البركان ثائراً
والموج لم يحتوى إدمعى
لقد قتلـتنى ولا إعلم
وضيعتنى ولست إدرى
أأخطئت حقاً يا من كنتّ حبيبتى !
فلم يكن ما بيننا شئيا يشبه الحب
بل هو وصفاً لا يوصف
وكلمة لا تذكر ولحناً لا ينتهى
ودقة تنبض بنا لسنا سوى نحن
كنا نفهمه أأخطئت حقاً !
مساء آخر عقدت مجلس ثورى
إجتمعت به قيادات مشاعرى
وقرر مجلسى إن نفترق
وجلست برهة لساعة لم إندم
ولإعوام إندم وغدوت فى محطة
قطارى أرحل وفى إعماقى إكسرْ
وقصتى سطرها إنتى وحرفها
إسمك وعنوانها ندمت كثيراً
فتعددت إمْسيَتى وصارت
خريفاً صامت لم تكن به سوى
غنوة كاذبة إطلقتها الحياة فى زوبعه
وقبعة ساحر فارغة
وأرض واسعة
ووجهى بقناع
وأنا لم أرتدى يوم الأقنعه
بقلمى
عبد الله شاكر
7/1/2012 م

  • Digg
  • Del.icio.us
  • StumbleUpon
  • Reddit
  • RSS

0 التعليقات:

إرسال تعليق