اتركيني أصارع ليلتي وحدي
وأخوض موج البحر بفلك
واسخر ضاحك من هذا الموج
فهو لا يترك ولا يستبقى
وسط غياب هذا العالم
أقع هنا حيث لا ادري
من يدرى!
إنا وحدي
النجوم تراقبني أم ارقبها
كل شئ يدور حولي
وسط فوضى عارمة
خلفتها أعاصير الهوى
ابحث عن أجندة بها قلبي
وعن قلم به دم كالحبر
اسود غليظ أشعث الحروف
مبعثر الكلمات قاتم النظر
هذا سطري
فكيف اصف الدنيا لغير بشر
وأجيب صوت خافت منكتم
يجول في مسامعي لو خلوت
وحدي أنين النوى ينادى بنهم
وخلدي يا ليتنى أصفه
حائر مشغول بكل ما يجرى
وأعمدة السماء هنا جانبي
فأنا القبطان وهنا كنزي
أرسو أين أرسو أفي مرفأ
أم وسط الجيف هنا ارسي
تلك رحلتي إلى أين تأخذني
فكل العوالم تفتقد الوطن
كل النهايات هنا واحدة
في عالم الخيال فقد وطني
فأنا وحدي
بين أناملي نار ونار راقدة
يشعلها الرعد إذا أصاب كفى
وشراعي يلاقى أحاديث كلما
صمتت الدنيا يسمع همسي
فأنا قبطان على سفينة الأوهام
يقود دفتي هدير الموج
وسلسله لم اقوي على حملها
تركتها هنا في قاع البحر
لم اعرف قيمة الرحلة إلا
في نهايتها حيث انتهى امرى
خذلتني بوصلتي وضللت الطريق
وتركت كل شئ قابع خلفى
عند اللقاء أين المفر أين !
يصيبنا الواقع في سماء أو ارض
عند الوادع أين اللقاء أين !
من أحبة لنا هم في كل نبض
يا ليت سمائي تغرق فؤادي
فهو عطش ذبل الافنان على عتبه النهاية
وعند كل محطة تكون الدنيا لحظات
هجر ولقاء رحيل وبقاء
فكل الدنيا هي طرقات
ما عدت ادري اين الطريق
و المفر ليس غير حروف
وكلمات
هي البدايات
والنهايات
0 التعليقات:
إرسال تعليق